جمعية راصد تطالب بالإضاءة على معاناة الأطفال في سجون ومعتقلات الإحتلال
كما وتتعدد الانتهاكات التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأطفال، والتي قد تصنف بالجرائم ضد الإنسانية بسبب ارتباطها بالطفولة والمعايير العالمية لحقوق الطفل، ومنها على سبيل المثال إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر ومتعمد على الأطفال بهدف اعتقالهم ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب، مع استخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ النابية بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد والوعيد، وبالإضافة إلى إقرار عدد من القوانين العنصرية تجاه الأسرى، وإصدار عدة احكام عالية وغرامات مالية باهظة بحق عدد من الأطفال الأسرى، حيث لازالت قضية الطفل المقدسي أحمد مناصرة "14 عاماً"، الذي انتزعت منه اعترافات تحت التهديد وفق تسجيلات سربت لوسائل الإعلام، ثم الحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً مع غرامة مالية قدرها 180 ألف شيكل.
إننا في جمعية راصد لحقوق الانسان ندعو المجتمع الدولي بكافة هيئاته للتحرك الفوري لمعاقبة الكيان العاصي على القانون الدولي "إسرائيل" بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق الطفل.
وتطالب جمعية راصد لحقوق الانسان المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية لا سيما المختصة بالدفاع عن حقوق الطفولة، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال والإضاءة على معاناتهم.
وتذكر "راصد" بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة أوصت عام 1954 بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم، وجاءت بعدها اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989 التي تبناها المجتمع الدولي ووعد بالالتزام ببنودها وتوفير الحماية للأطفال في العالم، فأين تطبيق تلك من الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال.
جمعية راصد لحقوق الانسان
صيدا – لبنان 17/3/2017